تم تشديد الاجراءات الأمنية في مدينة أوليمبيا باليونان، فيما يستعد المسؤولون لإيقاد الشعلة الأوليمبية لدورة بكين.
وسيقوم المئات من رجال الشرطة بأعمال الدورية حول الموقع التاريخي في أوليمبيا للحيلولة دون أن يقاطع المحتجون مراسم إيقاد الشعلة.
وكان نشطاء قد تعهدوا بالتظاهر احتجاجا على أعمال العنف في إقليم التبت والمناطق المجاورة له.
ومن المقرر أن تحمل الشعلة الأوليمبية وتدور على 20 دولة منها التبت قبل أن تصل إلى بكين حيث ستفتتح الدورة في 8 أغسطس/ آب القادم.
وستتم إذاعة مراسم إيقاد الشعلة على الهواء مباشرة لكل أنحاء العالم حيث توقد باستخدام المرايا وأشعة الشمس.
غير أن الأجواء الشتوية قد تؤدي إلى تغيير هذه العادة ومن ثم فقد غير المنظمون الموعد لمدة ساعات لتجنب الأمطار.
وإذا كان المناخ غير مواتيا فسوف يستخدم اللهب لايقاد الشعلة.
ومن المتوقع أن يحضر آلاف الأشخاص الاحتفالات من بينهم ليو كوي رئيس اللجنة الأوليمبية الصينية ورئيس اليونان ورئيس وزرائها ورئيس اللجنة الأوليمبية الدولية.
وقال نشطاء تبتيون إنهم سيحتجون خلال مراسم إيقاد الشعلة.
ودعا تينزين دورجي نائب رئيس حركة الطلبة من أجل حرية التبت إلى منع مسيرة الشعلة في التبت.
ولكن السلطات الصينية قالت إنه تم إقرار مسيرة الشعلة واختيار من يحملها.
التغيير
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية جاك روج إنه يعتقد أن اقامة الدورة الأوليمبية القادمة في الصين ستساعد على تغيير هذا البلد.
وأوضح أن هذا التغيير سيحدث بسبب وجود حوالي 25 ألف صحفي سيقومون بالاطلاع على كل جوانب الحياة في الصين.
ومضى قائلا إن اسناد مهمة تنظيم الدورة للصين التي تعد الدولة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في العالم سيساهم في اطلاع خمس سكان العالم على مغزى وفلسفة الألعاب الأوليمبية.
وكرر روج المخاوف التي أبدتها اللجنة الاوليمبية بشأن التبت عندما قالت إن العنف الدائر هناك يتناقض مع الروح الأوليمبية.