::من هو الشيخ زايد ::
هو زايد بن سلطـان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان. وهذا الأخير كان يتزعم قبيلة البو فلاح التي استوطنت أبوظبي عام 1760 م.
يعتبر الشيخ شخبوط بن ذياب المؤسس الأول لإمـارة أبوظبي وقد حكم في الفترة مابين 1793 إلى 1816 ، إذ يقترن عهده بنقل مركز حكمه من واحة ليوا إلى جزيرة أبوظبي.
:: دولة الامارات العربية المتحدة ::
أنشئت في ديسمبر من عام 1971 بعد أن نبذ شعب هذه الإمـارات الفرقى والتخلف وراء ظهره وشارك بفخر واعتزاز في قيام دولة الإتحاد فأولى ثقته لرجل فذ وربان ماهر وقائد محنك قاد السفينة إلى بر الأمان وأرسى قواعدها وحدودها ووطد الأمن في جنباتها حتى أصبحت دولة شامخة يشار إليها بالبنان ، غدت بذلك أحدث دولة في شبه الجزيرة العربية . وأصبحت منذ ذلك الحين محط اهتمام عالمي لسببين مهمين الأول من الله عليها وحباها بثروات طبيعية من احتياطها الضخم من النفط والغاز وغيرهما من معادن وكنوز الأرض والثاني موقعها الاستراتيجي عند مدخل الخليج العربي الكبير.
يضم اتحاد دولة الإمــارات سبع إمـارات تقارب مساحتها الإجمالية 80 ألف كم مربع. وتقع الدولة الوليدة شرقي شبه الجزيرة العربية يجاورها سلطنة عمان.حيث تنقسم الدولتان ما أصبح يعرف باسم قرن شبه الجزيرة العربية. أكبر المدن الإمــاراتية إمـارة أبوظبي العاصمة تنفرد بالجزء الأكبر من الاحتياطي النفطي وتغطي نحو 80 % من مساحة الدولة الغراء.تليها إمـارة دبي وهي مركز الدولة بل الخليج التجاري ، ثم الشارقة العاصمة الثقافية للدولة، فرأس الخيمة العاصمة التاريخية للدولة ومجد القواسم ، فالفجيرة ، فأم القيوين ، وعجمان وتقع المدن والبلدات الرئيسية التي تحمل أسماء الإمـارات على السواحل الجنوبية للخليج العربي، باستثناء الفجيرة التي تقع على ساحل عمان خارج مضيق هرمز.
شعب الإمـارات الأبي عربي أصيل ينحدر من التجمعات القبلية العربية التي عاشت في أرجاء شبه الجزيرة العربية منذ ما قبل التاريخ المدون ويبلغ تعداد السكان 3 مليون نسمة.
انطلاقا من تقاليد الصحراء ، أعطي الجمل الاهتمام الذي يستحقه ، فالجمال كانت تنقل الناس عبر الصحراء وتوفر لهم الحليب واللحم والجلود .كما أن عظام أكتافها كانت تستخدم كألواح كتابية صغيرة للتلاميذ. كما أعطي الخيل اهتمامه الكبير من قبل حكام الإمـارات لما لهذا الخيل العربي من ربط بنواصيه الخير إلى يوم القيامة. نجحت الإمـارات في الحفاظ على تراث الشعب والأرض ولم تنحيها رياح التحضر عن الثبات على أرض الأصالة والبعد عن التغير وهذا ما رسم استراتيجيته زعيم هذه الدولة العظيمة برجالها سمو الشيخ زايد بن سلطـان آل نهيان حفظه الله ورعاه وسار عليه كافة الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمـارات المتحدة. فبرزت عبر تمازج ذلك التراث مع حركة التطور السريعة لتصبح قبلة الزوار من مختلف أنحاء البسيطة. ومكانا آمنا يتمنى المرء العيش فيه بأمـان واطمئنان.
::مولد قائد الاتحاد::
ولد زايد القائد عام 1918 في قلعة الحصن التي بناها والده الشيخ سلطان الذي حكم خلال الفترة 1922-1926 في مدينة العين ، وكان ترتيبه الرابع بين إخوته ، والرابع عشر في سلسة آل نهيان وسمي زايدا تيمنا جده لأبيه زايد الكبير أمير قبيلة بنى ياس وأستمر حاكما لإمـارة أبو ظبي من عام 1855 حتى عام 1909.
تولى زايد الكبير الإمارة في العشرين من عمره ورغم صغر سنه كان يتمتع بالذكاء والشجاعة وحسن التصرف بمعاملة الآخرين مما أعطــاه شعبية كبيرة بين رعاياه.وانتشرت هذه السمعة الطيبة إلى معظم القبائل العربية المحيطة بإمــارة أبوظبي. كما أستطاع أن يكسب الصداقة وحسن الجوار مع حكام الإمــارات والدول المجاورة من خلال علاقته الطيبة ومعاملته الحسنة. ولسوف يتبين لنا أن هذه الصفات هي نفسها التي شكلت جزءا من شخصية زايد الصغير الفذة فكأن زايد الكبير هو المتجسد في شخصية زايد الصغير.
::حكم والده الشيخ سلطان::
بلغ زايد الرابعة من عمره ، عندما تولى والده سلطـان زمام القيادة كرئيس لقبيلته وكحاكم لأبوظبي عام 1922 ، أثر وفاة أخيه الشيخ حمدان بن زايد .واتسم حكم الشيخ سلطـان بالشجاعة والحكمة والتسامح غير المفرط ووطد علاقات طيبة مع جيرانه من العرب. كان لا يزال طفلا يمرح و يركض في قصر الحصن الذي ولد به. وكان مقرا للحكم في أبوظبي وقتها ، فتح عينيه على قومه في سنوات الحرمان و القهر ، وكانت نشأته ، وتفتح عقله للحياة كصبي صغير نشأ نشأة إسلامية بدوية . فأعطته هذه النشأة القدرة على التحمل والجلد والصبر... وأطلقت الصحراء بصره ليمتد إلى أبعد الآفاق .
فكان زايد الصغير منذ نعومة أظافره يرتاد مجلس والده ليتعلم أصول العادات العربية والتقاليد الأصيلة وحسن العلاقات من شهامة ومروءة وشجاعة وشرف قبلي ، كان الصبي الصغير يجلس بإنصات شديد عندما كان أبناء القبائل يحضرون إلى أبو ظبي في مجلس الشيخ سلطان والده ...ومعهم اللؤلؤ الذي كانت التجارة فيه هي المصدر الرئيسي للدخل بعد مهنة الصيد في ذلك الوقت .
كان زايد يرقب والده في المجلس و ينصت إلى حديثه ويتعلم كيف يستمع والده إلى مشاكل الناس ويساعد على حلها . كان حريصا على أن يلتقط الكثير من كل الحاضرين . وكان لا يتوقف عن طرح الأسئلة و الاستفسارات .
حتى أنه ظل طوال حياته يؤثر اللباس العربي البدوي التقليدي حيث لم تنل المدينة الحديثة من أصالته.
وفي زمن شهد ندرة المدارس والتعليم، إلا من بعض الكتاتيب تنتشر هنا وهناك وتمارس التعليم البدائي تلقى زايد أولى إرهاصات التعليم على يد المطوع وبدأ بسن الخامسة يحفظ القرآن الكريم. ورغم تفوقه إلا أنه يعترف هو نفسه بأنه كان أحيانا يرفض التعليم وأحيانا كان متمردا على معلمه.
وكان يفضل المرح واللهو والقنص الصحراء أو في الجبال القريبة أو المنافسة مع أصدقائه وأقرانه كما تولع منذ طفولته بحب الخيل حيث كان يتردد إلى إسطبل العائلة للخيول العربية في مزيد وكان يضم أيام والده 180 حصانا و 400 بعير.
وقف القدر بالمرصاد ، فلم يستطع الصبي زايد الصغير أن يستمتع طويلا بدفئ جناحي أبيه الذي وافته المنية عام 1927 وكان آنذاك في التاسعة من عمره .فانزوى لشهور قليلة منعزلا عن الناس وعن مرحه الطفولي الذي أشتهر به ولهوه مع رفاقه.
::ترعره وشبابه::
عندما أصبح فتاً يافعاً كـان قد أتقن فنون القتال ، كما كان شديد الميل إلى المغامرة و تحدي الصحراء المترامية الأطراف لكشف المجهول. كما تعلم ممارسة هواية الصيد بالصقور و البندقية و هو في السادسة عشر و برع فيهما، لكنه في مرحلة لاحقة اكتفى بالصيد بالصقور دون البندقية. وفي أسباب ذلك يقول الشيخ زايد :
(في ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري . وكانت الطرائد قطيعاً وافراً من الظباء يملأ المكان من كل ناحية . فجعلت أطارد الظباء وأرميها . وبعد حوالي ثلاثة ساعات قمت أعد ما رميته من الظباء فوجدتها أربعة عشر ظبيا ، عندئذ فكرت في الأمر طويلا وأحسست أن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان وسبب سريع يؤدي إلى انقراضه . فعدلت عن الأمر واكتفيت بالصيد بالصقور ) .
وإذا كان هذا دأبه مع الحيوان ، فكيف تكون حاله مع الإنسان ؟
و كل هذا لم يمنعه من كسب العلم و المعرفة ، كان مولعا بالأدب و مهتما بمعرفة وقائع العرب و أيامهم ، كما كان يستمتع بالجلوس مع كبار السن ليستمع إلى سردهم لقصص الأجداد و بطولاتهم.
لا عجب أن يكون زايد شخصية متميزة و ذلك لما اكتسب من حميد خصال والدته الشيخة " سلامة " ، و مما سمعه عن سيرة النبي الكريم _صلى الله عليه و سلم_ و من شاعره المفضل " المتنبي" الذي كان يحفظ معظم شعره.
كان عليه أن يتحمل المسؤولية التاريخية ، و هو ابن العائلة الحاكمة و المحبوبة أبا عن جد، لذلك انتقل من قلعة الحصن إلى قلعة المويجعي عام 1946، بصفته حاكم للمنطقة الشرقية حيث ذاعت شهرته من خلال معاملته الحسنة للناس، و مساعدته لهم لحل مشاكلهم::قرار الاسرة الحاكمة::
لاحت الآمال الكبيرة في الأفق عند معظم أبناء الإمارات. وانتظروا أن يتدفق الخير ليعم الرخاء الجميع بعد سنوات الشقاء والحرمان . ولكن طال انتظارهم دون أن يتحقق شيئا مما حلموا به.
ومع الأيام تزايدت في أبوظبي مظاهر التوتر و السخط العام . وأخذت الدعوة إلى العمل من أجل التغيير و التقدم تنمو وتتأجج في صدور المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً بالحياة القاسية رغم الثروة ، وخاصة مع الأخبار التي كانت تتواتر إليهم عما صنعته مثل هذه الثروة الجديدة في بلدان قريبة منهم ، كالكويت و السعودية ، وكيف انتقل إخوانهم وأبناء عمومتهم فيها من حالة الفقر إلى حياة مليئة بأسباب الرخاء و السعادة .
واقتربت الأزمة في عام 1965 من الانفجار . بل لقد بلغت ذروتها عندما غادرت بعض القبائل المتحالفة مع قبيلة بني ياس البلاد إلى الإمارات و الأقطار والبلدان المجاورة الشقيقة تخت ضغط الحاجة ، واستحالة الحياة بصورتها الراهنة في أبوظبي .
وهنا اجتمعت عائلة آل نهيان ، واستقر رأيها بالإجماع على زايد لتولى السلطة ، وأعلنت بالإجماع أيضا أن اختيارها هذا لمصلحة أبو ظبي نفسها وصدر قرار العائلة بتنحية الشيخ شخبوط - الأخ الأكبر للشيخ زايد - بعد 38 عاما متواصلة قضاها في الحكم .
وفي 6 أغسطس عام 1966 تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم إمارة أبوظبي خلفا لأخيه.
منذ يومه الأول حدد سموه نظرته إلى الدخل ا لمتنامي من البترول و كيف سيكون الوسيلة لبناء المجتمع ، حيث كان شعاره " لا فائدة للمال إذا لم يسخر لصالح الشعب ".
و في سنوات قليلة استطاعت ابو ظبي أن تقطع شوطا كبيرا في كل مجالات التقدم العمراني و الصناعي و الزراعي و الاجتماعي ، و كل هذا نتيجة جهد سموه المستمر. ...و هو يقول: " إن مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبارو يتوجب أن تسبق بالأولوية و الاهتمام، و إلغاء أية مصلحة أخرى. "
::بداية الاسفار::
وفي عام 1953 بدأ زايد يتعرف على العالم الخارجي ، وكانت رحلته الأولى إلى بريطانيا ثم إلى الولايات المتحدة ، وسويسرا ، ولبنان ، و العراق , مصر وسوريا والهند وإيران وباكستان وفرنسا ومن خلال هذه الزيارات أصبح زايد أكثر اقتناعا بمدى حاجة البلاد إلى الإصلاح والتقدم والنهوض بها بسرعة بعد لمس المسافة الشاسعة التي تفصل بين وطنه وبين تلك الدول الناهضة .
وقال هو نفسه وهو يروي ذكرياته عن هذه الفترة من حياته :
( كانت أحلامي كثيرة ، وكنت أحلم بأرضنا تواكب حضارة العالم الحديث ، ولكني لم أكن أستطيع أن أفعل شيئا كبيرا . لم يكن في يدي ما يحقق الأحلام ، ولكنني كنت واثقا أن الأحلام سوف تتحقق في أحد الأيام) .
ويبدو أنه كان يقرأ الغيب . فذات يوم من عام 1962 وقع حدث غير تاريخ هذه البقعة من العالم . وأعاد صياغة الحياة على أرض أبوظبي و المنطقة كلها . لقد تفجر البترول في أبوظبي .
::الاحلام الكبيرة::
كانت أحلامه كبيرة ..وكان يتأمل أبناء البدو والمزارعين والصيادين ويتخيل من بينهم الطبيب والمدرس والمهندس والضابط.
ويروى عنه أنه في أكثر من مرة كان يصطحب أصدقاءه إلى روابي العين ، حيث يرقب الشمس وهي تغرب ويتحدث إليهم عن شروقها من جديد ثم يصلي إلى ربه ويدعوه ويطوف بعينيه في كل اتجاه .
وكثيرا ما كان يمد عصاه ويرسم على الرمل خطوطا ، وعندما يسأله أحد مرافقيه : ماذا تفعل ؟ يجيبه إني أحاول تصور شبكة الطرق اللازمة لربط ضواحي مدينة العين !
والعجيب أنه نفذ هذه الشبكة فعلا بعد عشرين سنة ، وأقام بالعين أضخم مستشفى في المنطقة ، وأحدث جامعة ، وجسد ما كان يتصوره و يحلم به إلى حقيقة واقعة . فهو من هذا الطراز من البشر الذي يتجاوز الواقع مهما كان أليما . ويسبح بنضرته في آفاق المستقبل يحدد خطاه في ضوء ما يراه.
:فرحة الشعب::
فرح الشعب بقدومه .. فقد كان يرقب عن كثف نجاح تجربته في مدينة العين وكيف استطاع أن ينهض بها بدون إمكانيات بل بالقليل من المال والكثير من العرق .
وعندما جاء حاكما لإمارة أبوظبي كانت دعوته الأولى للمواطنين (لا وقت للضياع .. وكل الوقت يجب أن يكون للعطاء ) .
وحدد زايد منذ اليوم الأول له في موقع المسؤولية أهدافه ونظرته إلى دخل البترول باعتباره وسيلة لاغية، ولخص في كلمات موجزة فلسفته ( لا فائدة للمال إذا لم يسخر لصالح الشعب ) وقال : (إن البترول ليس هو العصا السحرية التي تحول الصحراء القاحلة إلى جنات وارفة الظلال ) .
كان يؤمن بأن البترول عاملا مساعدا ، ولكنه لا يزيد عن كونه أداة في يد الشعب ولا بد للقيادة المستنيرة أن تحسن استغلال الإمكانيات وتعمل على بناء الإنسان .
وبدأت أبوظبي تدخل عالم التخطيط في كل النواحي .كل خطوة مدروسة بعناية .
وبدأ زايد في إرسال قواعد الإدارة الحكومية وتنظيمها على أسس عصرية وتنفيذ مشروعات سريعة ،وأخرى طويلة الأجل في شتى أنشطة الحياة .
ودارت عجلة العمل لتسابق عجلة الزمن ،و تحقق الحلم القديم في زمن قياسي و الصور التي التقطت لأبوظبي عام 1966 تشهد بشكل صارخ على هذه الطفرة التي تمت في زمن عمره لا يزيد على 25 عاما . الصحراء الجرداء تحولت إلى واحة خضراء ، شبكة المرافق المتهالكة أصبحت على أحدث مستوى عالمي . البنية الأساسية التي كانت معدومة... أسست على أرفع طراز . ارتفعت المباني التي تحمل أجمل طراز المعمار وخاصة الطراز الإسلامي . أصبحت أبوظبي مركزا هاما للاتصالات السلكية و اللاسلكية مع كافة أنحاء العالم ومراكز الأعمال والأسواق العالمية . أنشئ ميدان زايد الحديث ومطار دولي على أحدث طراز وارتفعت الكباري العلوية وحفرت الأنفاق ورصفت الشوارع والميادين وغزا اللون الأخضر الأرض الجرداء .
::بناء الانسان ::
ولم تتوقف النهضة التي تفجرت هناك على المعمار و الأرض ..بل امتدت إلى بناء البشر.وأعلن زايد أن التعليم هو صمام الأمان بعد زوال الثروة النفطية فشجع الآباء على إرسال أولادهم إلى المدارس للتعليم وقرر دفع المكافآت الشهرية للطلبة الذين يتعلمون كحافز لاستمرارهم في المدارس وأوفد البعثات التعليمية من أبناء البلاد إلى البلدان المجاورة وجامعات الدول العربية و الأجنبية لتلقي التعليم في التخصصات المختلفة .
خرجت أبوظبي إلى النور وفي فترة وجيزة لا تتعدى خمس سنوات أصبحت منارة تشع بالتقدم والنهضة وقدر لموارد البلاد أن تسجل معدلات قياسية في النمو . وامتدت اهتمامات زايد بالإمارات الأخرى الشقيقة لإمارة أبوظبي وألزم نفسه بالمشاركة الإيجابية في تطويرها متحملا هذه المسؤولية بروح كريمة فقدم الأموال في صور مشروعات لكل الإمارات وهو ينظر في ثلاثة اتجاهات دفعة واحدة هي أبوظبي نفسها . وإمارات ساحل الخليج وعمان . والوطن العربي كله .
وأعلن زايد فكرة الاتحاد بين إمارة أبوظبي والإمارات الأخرى الشقيقة وهي الشارقة و دبي و الفجيرة و أم القيوين ورأس الخيمة وعجمان . وبعد جهد دؤوب استمر حوالي 3 سنوات تحققت الوحدة وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 لتصبح العضو ال18 في الجامعة العربية والعضو132 في هيئة الأمم المتحدة . ودخلت الإمارات المتحدة منذ ذلك التاريخ حقبة جديدة في تاريخها على يد قائد مؤمن بالله وكتابه و شرائعه السماوية متمسكا بالتراث و التقاليد البدوية الأصلية .قناعته أن الأعمال الكبيرة في حياة الأمم ...تبدأ بحلم صغير ما لبث إلا أن يبزغ ليتحول إلى حقيقة تلازم أرض الواقع .